الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

أيها المجلس العسكري.. جدد وضوئــــــك!


تجدونه بجريدة الشروق من خلال ذلك الرابطمحمد جلال عبدالرحمن
http://www.shorouknews.com/menbar/view.aspx?cdate=26102011&id=9db94861-6fad-4323-a500-e3bdedba67d1

انه مبدأ عريق كتبته وعملت به شعوب الدول التي ثارت على الظلم والاستبداد وضحتلأجل ذلك بدمائها بما يضمن وجود الديمقراطية وبسط الرقابة على المستبدين الجدد وهو (الشعب مصدر السلطات).

وفقاً لهذا المبدأ السطات الثلاث (التشريعية- القضائية - التنفيذية) مصدرها هو الشعب وقراره وذلك لم يثبت وجوده مطلقاً وكان يكذبه الواقع كل يوم، وانما وجد في الدستور للتزيين والزخرفه فقط وليس للفاعليه.

فالسلطة التشريعية كان في يد ترزية قوانين الرئيس مبارك وزوجته وابناءه والدليل ما انتجته تلك السلطة من قوانين لا تعبر ابدا عن ظروف الشعب والمثال قانون الضريبة العقارية وقانون الاحوال الشخصية.

اما السلطة القضائية: التي لم تكن في مصر يوماً ما بالانتخاب كما يفل الشعوب ذو الديمقراطية وانما كانت بالتعيين الذي يبنى على الفرز والتنقيه والتوريث في بعض الاحيان.

اما السلطة التنفيذية: كانت تعبر عن وزراء اثبت الحال وما نحن عليه من حقائق ظهرت وتظهر كل يوم انه ولاء لم يكونوا مصريين اساساً ولم يعبروا الا عن مصالحهم الشخصية.

ومن اجل هذا قامت الثورة المصرية لأن هذا المبدأ (الشعب مصدر السلطات) لم يكن معمولاً به ومهدراً في عهد الرئيس المخلوع مبارك أي كان مجرد جملة نظرية تردد دون وجود ما يماثلها عملاً في الواقع.

في احداث ثورة 25 يناير يقولون أن الجيش قد تعاطف مع الثوره وحمى الشعب وهذا قد يكون ولكن يجب ان نفرق بين من كان يعيش ويتآلف مع نظام فاسد منذ سنوات طويلة ولم يثبت ان كان في نيته غير هذا التعايش وبين غيره.

وعلى أي حال ان موقف الجيش مهماً كان وانا في موضع الحديث عن نفسي لا يشغلني وما يشغلني حالياً هو نهضة مصر والالتفات نحو بناءها، وان ما دعاني للحديث هنا ليس لتوضيح موقف الجيش او موقف الاشخاص او المؤسسات من الثورة، فكل موقف دونه التاريخ منذ وقت حدوثه وقيام صاحبه بالاقدام عليه.

ولكن ما دعاني للحديث ان ثمة اصوتاً كثيرة يجب الا يسد المجلس العسكري آذانه عن سماعها لانها بدأت تعلوا من بين زمرة النفاق السياسية المنتفعة في مصر.

ان عدد تلك الاصوات يتزايد كل يوم ليقول ان هناك تشابه ما بين عصر مبارك وحكم المجلس العسكري، حيث ان الشعب غاب عنه حالياً الكثير من سلطاته، وانه ليس في الواجهه سوى النخبة السياسية التي لم تمثل حاله والتي لم يثبت حقيقة انها مثلت الشعب المصري في شيء او واجهت بقوة الفساد الذي كان في عهد مبارك.

ان ما نراه ما تساقط الانظمة الحاكمة في الدول العربية يقول يجب الا نغفل مطلقاً ولو كلمة لمواطن بسيط في الشارع، لا تصرخ الافواه الا اذا كان هناك ألم.

رسالتي الى المجلس العسكري يجب ان يحافظ على الثورة ويظل يحميها ويؤكد ما قاله الناس عن موقفه العادل تجاهها، ولهذا فعليه من ناحية ان يجدد وضوءه من ماء الوطن (الشعب) بسماع مطالبه بكل اهتمام اذا قرر البقاء لاكثر من ذلك في (التشريع وفي التنفيذ وفي القضاء)، وان يعيد ترتيب اوراقه في ادارة مصر بطريقة فاعله تحقق الامن والامان والانتعاش الاقتصادي.

ومن ناحية اخرى ان يبرر باسباب منطقية ومعقولة مذبحة ماسبيروا التي سال الدماء فيها ليلة كاملة ولا نعلم السبب المنطقي حتى الآن سوى كلمات انشائيه والتي لا ترقى لتكون تبريراً لتلك الحادثة الاليمة.

هناك 3 تعليقات: